بقلم سميحة البدوي
أنا أكثر بكثير من اسمي، هذه هي الإجابة التي اجتهدتُ أن ألفت أنظار الآخرين إليها، إن ذاتي أكثر من أسمي فأنا اسم ودين وقيم وتاريخ وطموحات وأحلام وأدوار مختلفة، أنا خليفة الله في أرضه أنا ماضٍ وحاضر ومستقبل، أنا أم وعاملة وكاتبة أتعبد ربي بالإتقان في كل عمل أؤديه، أنا صاحبة همة عالية ليس لها حد إلا جنة عرضها السموات والأرض، أنا صاحبة مواهب وطاقات اختصني الله بها دون كل المخلوقات وكلفني باكتشافها وتطويرها وتسخيرها لخير الدنيا والآخرة، أنا جوانب كثيرة تجمع بحقي أكثر وأكبر من اسمي ونسبي .
أنا الأفعال وأنا الفاعل وأنا المفعول أنا في حياتك الفرحة مبنية للمعلوم والمجهول أنا اليوم و غداً أنا كل الأوقات والأزمنه والحاضر والمستقبل ، انا شخصية الحاضر التي من الماضي .
أنا إنسانة أحب الصدق وأعمل به كسبانة كنت أو الخسرانة ولو صدقي يخسرني تشرفني خساراتي .
أنا لستُ مُقدسة حد الكمال، فأنا مزاجية بدرجة سيئة، وقد يمر وقت لا أحب الحديث مع أحد رُغم تعلقي به، أنا فقط ( إنسانة ) وهذا يكفيني أن أكون إنسان حقيقي في زحمة الأقنعة في زحمة توافرها وتعدد ألوانها وأغراضها أن أكون إنسان حقيقي في زمن الزيف ذلك هو الانجاز الصعب، أنا إنسانة مع نفسي قبل ما أكون معكم ولي مبدأ ولي نظرة وتحكمني قناعاتي .
أنا زهرة تتنفس ، أنا رواية حلوة مليانة أحداث ، أنا رسمة كلها تفاصيل وألوان ، أنا صاحبة عقل له اجنحة تحلق وترى به العالم من بعيد أنا صفحة في كتاب الحياة قبلي صفحات وبعدي صفحات .
انا إنسانة هزمتها الحياة مراراً وتكراراً ولا زالت صامدة بوجه المنعطفات لأني اؤمن بقدراتي التي منحني إياها خالقي، أنا إنسانة طيبة جداً ومتسامحة، كنتُ أعتقد أن الجميع مثلي أعطوني دروسً قاسية بالحياة ولسة......، كنتُ أعيش في وهم وما زلت، أنا متفائلة جداً إني بيوم من الأيام سحصل على الأمان والإستقرار الذي استحقه، ويختفي الظلم من العالم ويعم الحب والأمان والسلام .
أنا آسفة لنفسي لأني إنسانة مليانة حنية بشكل غريب في زمن المفروض أكون فيه حجر عشان أعرف أعيش، ضمة كبيرة لنفسي لأني صبرت وسكت على أشياء ما ينصبر و ما ينسكت عليها .
أنا مهمة مع نفسي وأمامها ولكن مع الآخرين لستُ هذه الأهمية فأنا ذاهب وغيري قادم والحياة مستمرة أنظروا حولكم، البيوت المقاهي البنايات كلها كانت أحلام لأصحابها وأصبحت حقيقة، وأنا واحدة من هذا العالم كنت أحلم دائما أن أصبح كاتبة وأكتب إليكم افكاري، والآن بدأت بتحقيق حلمي، وأنت أيضاً من حقك أن تبدأ بتحقيق أحلامك، هيا أبدأ من هذه اللحظة لا يأس مع الحياة، لا تجعل عمرك يقف انتظاراً لأحد ولا تقضه ندماً على مافات ولا تأسف على جميلٍ زرعته ولم يثمر ولا تحزن على أمر كتبه الله عليك وإن آلمك ..!