كتب حمد جمال موسى
تَصدّق عبد الله بن جعفر بن أبي طالب على الفقراء بصدقات مهولة، لدرجة أن الحسن والحُسين رضى الله عنهما نصحاه أن يتصدَّق بقدر معقول، فقال لهما: لقد عوَّدني ربي عادةً وعوَّدتُ عِباده عادةً، فأخشى إن غيَّرتُ عادتي أن يُغيِّر الله عادته (أى أنه كان كُلَّما تصدَّق زاد ماله، فهو يخاف أن يُقلِّل من الصدقة فيقل مِقداره من الرزق) .
استشهد سيدنا جعفر (والد سيدنا عبد الله) في غزوة مُؤْتة، فجاءتْ أسماء
بنت عُميس (زوجة جعفر) بِولدَيه محمد وعبد الله إلى النبي صلى الله عليه
وسلم وهما طفلان صغيران، فأخذهما منها، وعانقهما وقال لها: "العِيَلة ( أى
الفقر) تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة؟!" ثم دعا لهما فقال:
"اللهم اخلُفْ جعفراً في أهله، وباركْ لعبد الله في صفقةِ يمينه" .
وقد استُجيبت الدعوة المباركة، وكان عبد الله واسع الثراء كثير الصَّدقة .
إنَّ صلاح الآباء هو تأمين على حياة الأبناء، هذا قانون الله في الكون، لا يتغير ولا يتبدل .
"وليخشَ الذين لو تركوا من خلفهم ذريةً ضعافاً خافوا عليهم فليتَّقوا الله وليقولوا قولاً سديداً" .
لا أحد أوفى بعهدِه من الله، وإن عبد الله بن جعفر ثمرة وفاء الله تعالى لجعفر .
"ومن أوفى بعهده من الله"
أرسل َالله تعالى الخضرَ وموسى عليه السلام ليُقيما جدار ولدين يتيمين كي لا يضيع كنزهما لأن أباهما كان صالحاً .
أبَعْدَ هذا الوفاء وفاء؟!
رجلٌ مجهولٌ لا نعرفه يُرسلُ الله إلى أولاده ولياً صالحاً وكليمه موسى ليُقيما لهما جداراً، فقط لأنه كان صالحاً .
إذا أردتَ أن تحفظ أولادك وتتركهم في رعاية الله وحفظه، فكن صالحاً، ثم لا تقلق فإن الله لا يُخلف الميعاد .
كان عبد الله بن مسعود يقوم الليل وابنه الصغير نائم، فكان بن مسعود ينظر إلى ولده ويقول: هذا من أجلكَ يا بُنيَّ، ثم يقرأ: "وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمةً من ربك" .
وقد استُجيبت الدعوة المباركة، وكان عبد الله واسع الثراء كثير الصَّدقة .
إنَّ صلاح الآباء هو تأمين على حياة الأبناء، هذا قانون الله في الكون، لا يتغير ولا يتبدل .
"وليخشَ الذين لو تركوا من خلفهم ذريةً ضعافاً خافوا عليهم فليتَّقوا الله وليقولوا قولاً سديداً" .
لا أحد أوفى بعهدِه من الله، وإن عبد الله بن جعفر ثمرة وفاء الله تعالى لجعفر .
"ومن أوفى بعهده من الله"
أرسل َالله تعالى الخضرَ وموسى عليه السلام ليُقيما جدار ولدين يتيمين كي لا يضيع كنزهما لأن أباهما كان صالحاً .
أبَعْدَ هذا الوفاء وفاء؟!
رجلٌ مجهولٌ لا نعرفه يُرسلُ الله إلى أولاده ولياً صالحاً وكليمه موسى ليُقيما لهما جداراً، فقط لأنه كان صالحاً .
إذا أردتَ أن تحفظ أولادك وتتركهم في رعاية الله وحفظه، فكن صالحاً، ثم لا تقلق فإن الله لا يُخلف الميعاد .
كان عبد الله بن مسعود يقوم الليل وابنه الصغير نائم، فكان بن مسعود ينظر إلى ولده ويقول: هذا من أجلكَ يا بُنيَّ، ثم يقرأ: "وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمةً من ربك" .