recent
أخبار ساخنة

ثقافة الاختلاف




ثقافة الاختلاف



كتبت/ وئام أحمد

الإختلاف في كل شيئ من نواميس الكون حتى الآراء تحوي في باطنها إختلافات
مثلها مثل إختلاف الليل والنهار وكذلك الإنسان، هناك رؤى عديده لكل البشر؛
حين نتأمل الفصول الأربعة وتتابعها نجدُها تتوالىَ لتتكامل وليس لتتضارب مع بعضها حتى تُعطي في النهاية سنه متكاملة ولَم نرى أن فصلًا سبق آخر عن المعتاد. 


هكذا الآراء المختلفه تؤدي إلى تكامل وليس تضارب فيما بينها، نتحاور حتى
نتفاهم نتقارب … نتآلف فيُخلق العديد من الآراء التي تجعل الأُفق أكثر رحابه و فِكر أكثر نضجًا.
فهل الإختلاف في حد ذاته يُسيئ للإنسان؟ 


إننا خُلقنا بشر مختلفين في اللغات والأشكال والألوان وكان الله قادرًا أن نكون بشكل واحد وطريقه ولغه وفكر واحدة. 


فالحوار بين البشر مثله مثل الشمس تُشرق لأداء مهامٍ خُلِقت من أجلِها كذلك نتكلملنتقارب ونتفاهم وتتوطد العلاقات فيما بيننا لينشأ نوعٌ من المحبه، أما إذا اختلفنا فإننانبحث ونُفتش عن الحقيقه أو الأقرب للصواب مما يخلق نوعٌ من إحتمالية صدق باقي الأطراف، إنه بوابة التوافق فيما بيننا وهى لَلُغة العُقلاء فقط.
حتى وإن وقع الإختلاف تم إحترامه، فإنه إن لم يكُن هناك إختلافات فيما بيننا لفسدت أمُورٌ كثيره أبسطُها ما تعددت الأذواق والألوان وأجلها ما تعددت الخبرات وتباينت النظريات والأبحاث والإختراعات لتتجه في النهايه لصالح البشر. 


والحُكماء هم مَن لهم القدرة على استيعاب واحتواء الاختلافات.
ومن أسوء العقول مَن لا تعرف قيادة الحوار ولا إحترام اختلاف الآخرين فتُحوله إلى خلاف كي يعتقد الآخرين أنهم ضاقوا ذرعًا بإقناع العالم بما يجب أن يسود. 


وكما قال غاندي" الإختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى عداء .. وإلا لكُنت أنا وغيري من ألدّ الأعداء"
إن عدم التصيُد لأخطاء الآخرين من أكثر الأمور التى يجب الحذر منها لأنها بمثابة إصدار لأحكام أنانيه دون وجه حق. 


وبنظره تأمُليه بين الماضي والحاضر نلاحظ أننا لسنا أعقل من بعضنا ولكن ..
كل مِنا يوجه تفكيره في طرق مختلف عن الآخرين.
أيضًا على مر السنين يُلاحظ الإنسان نفسه أن فكره يتغير كل عِدة سنوات
ولكن، هل لتغيُر الحياة نفسها! أم للتقدم في العُمر! أم لتغيُر الثقافات.

Translate

google-playkhamsatmostaqltradent