كتب محمودعبدالصمد
حافله مليئه بالركاب كـانت مسافرة و على حين غرّة تغيّر الطقس ,, أمطار غزيرة و رعد و برق ,,,
•• لاحظ الركّـاب أن البرق يبدو و كـأنه يأتي نحو الحافلة ,, ثم ينتقل إلى مكـان آخر ,, بعد مرور بعض الوقت,,
أوقف السائق الحافلة على بعد خمسين قدمًا من الشجرة ,, و قال :~
معنا في الحافلة شخص كُـتب له الموت اليوم ,, وبسببه كـل الآخرين سيقتلون,,!!
• أريد من كـل واحد أن يذهـب تلو الآخر ,, يلمس جذع الشجرة و يعود إلى هـنا,,
•• والشخص الذي كُـتب له الموت سيلتقطه البرق و يموت أما الآخرون فسينجون,,
•• أُجبر الراكـب الأول على الذهـاب و لمس الشجرة والرجوع,,
نزل من الحافلة على مضض و ذهـب ولمس الشجرة ,, قفز قلبه من الفرح عندما رأى أنه لم يحدث له أي سوء و بقي حيّاً ,,!!
•• وهـكـذا حدث بالنسبة لسائر الركّـاب إلا واحداً ,, و عندما جاء دور الراكـب الأخير رشقه الجميع بعيون متهـمة !!!
كـان ذلك الراكب مؤمنآ مطمئناً إلا أن الجميع أرغموه على الخروج من الحافلة و التوجه للمس الجذع بهـلع شديد,,
خطا ذلك المسافر الأخير نحو الشجرة ولمس جذعهـا و سمع صوت رعد شديد جداً و برق هـبط و ضرب الحافلة ,,,!!
•• نعم البرق ضرب الحافلة و قضى على كـل ركّـابهـا ,, البرق لم يضرب الحافلة و يقضي عليهـا من قبلُ بسبب هـذا المسافر الأخير المؤمن ,,!!!
نعم اخي / اخيتي : ~
إن المؤمنين بيننا أمان لنا من العذاب و البلاء و الغضب الإلهي ,, بسبب دعائهم و تضرعهم و وجودهم المبارك ,,
كلنا مذنبون و أصحاب أخطاء و يجب أن لا نسئ الظن بالآخرين و نظن أننا نحن رواد الجنة و الباقون من أهل النار
•• كما فعل الركاب و ظنوا أن الراكب الأخير ,, هو سبب بلائهم وهو المذنب ,,
وفي النهاية تبين أن كلهم على خطأ !!!
سبحانك ربي ما ارحمك
