كتب السعودي محمد باحث قانوني
نشعر بالندم يا ﷲ حتي النخاع أننا سمحنا لأنفسنا أن نكون مرآة للسراب ومستعمرةً للاشباح، وركبنا توافه الأمور وخدعنا شيطاننا واستدرجنا إلى مسرح العرائس وبيوت القماش وقصور الورق وقدمنا إلى أُناسٍ يبتسمون للمصلحه ويَحْبون للشهوه ويقتلون للطمع.
عالم جذاب كذاب ويبرق بالكلمات وكثير من النفاق ـ مبروك، وعقبالك ـ وهم لايحبون لبعضهم الخير طرفة عين الا من رحم .. عالم معسول تغوص فيه الأرجل كما يغوص النمل في العسل.
وبعد أن استدار كلٌ إلى بيته اختفي ديكور القماش والورق وذاب المسرح الخداع وعاد اللاشئ إلى لا شئ.
ـ إلا أن العادات والتقاليد في الارياف خاااااااصة..!!!!
سيطرت علي عقولنا من تفاهات وبزخ لا يمتُّ الي هديه ﷺ بصلة، فعن السيدة عائشه رضي الله عنها قالت قال رسول الله ﷺ
:"اعظم النساء بركة، أيسرهن مؤنة".. اخترعنا ما تهواه أنفسنا إلا أننا ادرجناه تحت لفظ الحِلّ ـ عيالي مش اقل من عيال عِلَّان ـ من نيش صنم، وأكل مفتخر، ومسرح وقاعات مبهاةُ للنظر.
لاسيما يخرج الغني ـ قبل الفقير ـ من هذا المحفل الهشّ مديون بالأموال ومبصَّم علي الكمبيالات.. بحُجَة فلان أتى بمهر كذا وفلان أتى بعشرِ عربات تراث ـ العفش، الكسوه ـ وفلان وفلان...الخ.
يقول ﷻ :"ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم ازواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة".
أين الرحمة حين يظلم الفقير ومنهم من يشتغل باليوميه ليحصل قوت يومه من مأكل ومشرب وملبس فما بالك كيف سيحصِّل ثمن الشيكات التي تخنقه لربما لا ينام الليل بسببها.
أخيراً.... يجب علينا أن نيسر الزواج والخِطبه وأن نبتعد عن هذا التعسير والمظاهر الماسِخة، فلإسلام حثَّنا علي التيسير لا التعسير وأن نقتدي بكتاب الله وسنته حتي نصل بالامة الي برّ الأمان والسعادة بعد الزواج لا الديون الملقاة علي عاتقنا هنا بالارياف خاصة، وماذا لو استبدلنا هذا كله هذا بمشروع بعد الزواج أو بعمره أو حَجّه، وﷲِ يجب علينا إعادة النظر كثيراً..!!