بقلم سميحة البدوي
وعندما يمر عليك خريف العمر وتشتد عواصفه، فتنظر لشجرة الأشخاص الذين كانوا في ربيع عمرك وكانوا يلتفون حولك، فتجد أوراقاً تتسارع حتي تسقط من أغصانها مع أول نسائم العاصفة فتأخذها العاصفة إلي مكانٍ بعيدٍ عنك، لا ذنب للعاصفة، هم كانوا مجرد أوراق ،، لذلك كان سقوطهم سريعاً ،
وتجد أوراقاً تتشبث بالأغصان لآخر أنفاسها حتي تصمد ، بجانبك ولاتستطيع عاصفة الظروف أن تغير ألوانها، فهذه الأوراق هم صفوة الأصدقاء المخلصين ، فعليك أن تحافظ عليهم فهم أصبحوا عملة نادرة في هذا الزمان ، هم كنزك النفيس في مشوار حياتك .
