كتب قاسم محمد
إن الله عز وجل لم يجعل نهاية للطاعه والعباده إلا بإنتهاء عمر الإنسان لان الله قال (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )واليقين هنا هو الموت وقال أيضا (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا )فإنقضاء شهر رمضان ليس معناه انقضاء الطاعه والعباده كما يظن كثير من الناس بل هوا شهر فرضه الله عز وجل مثله مثل الصلاة والزكاة والحج فما أجمل أن نستقيم على طاعه الله طوال حياتنا
والاستقامة هي لزوم الصراط بامتثال الأمر واجتناب النهي
فامتثال الأمر هو ان نعبد الله في رمضان وغير رمضان فرب رمضان هو رب الشهور كلها، وإجتناب النهي بالابتعاد عن كل ما يغضب الله عز وجل وأن تستقيم الجوارح عن كل ما حرم الله كما كان يفعل الصايم في رمضان ،كان النبي صلى الله عليه وسلم جالس ذات يوم مع الصحابه ثم خط خطوط مترعجة أي معوجة يمينا ويسارا ،وخط خطا مستقيما في الوسط ثم تلى قول الله (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ) بمعنى الا ننحرف عن الطاعه والعباده التي أمرنا الله ، ومن اجمل ثمرات الاستقامة البشرى بالجنه كما قال الله (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكه الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنه)فما اجمل ان نستقيم في حياتنا كي ننال الجنه يوم لا ينفع مال ولا بنون .
بقلم / قاسم محمد باحث إسلامي .