recent
أخبار ساخنة

أنا سعيدة

الصفحة الرئيسية



أنا سعيدة


كتبت كوثر محمود عبدالصمد

السعادةُ، ذلك الشُّعور الذي يَسعَى له الخَلْق كلُّهم، فمنهم مَن يصيبه،


 ومنهم مَن يُخطئه، ومنهم مَن هو بيْن بيْن، على أنَّ السعادة أمرٌداخلي، 

لا يمكن لأحدٍ أن يراه، ولا أن يُمسِكَه، وهو لا يُباع ولا يُشترَى، وإنما 

هو هِبةٌ مِن الله يَهبُها لمَن يشاء مِن عباده، ومن فضْله أنَّه جعَل لذلك

 أسبابًا يجتهد الإنسانُ في تحصيلها، وأعظمُ هذه الأسباب 

- في نظري -: 

أنْ يقتنعَ الإنسانُ بأنَّه لا يمكن لأحدٍ أن يُعطيَه السعادة، بل هي شعورٌ

 ذاتي، يُغذِّيه عملٌ خارجي.

وللسعادة دَورٌ مهمٌّ، يؤثِّر في مسار حياتنا، وانظر معي إلى هذَين


 الشخصين؛ لتعرِفَ الفارِق بينهما، فهذا شخصٌ إذا سألتَه عن 

                                مشاعره .. 

أجاب: بأني سعيدٌ في حياتي، وأنا - والحمد لله - منسجِم مع مَن حولي،

 فتقوم مِن عنده منشرحَ الصدر، هادئَ البال، أمَّا الآخر؛ فإذا سألتَه عن

 حاله أدخلَك في متاهة وكآبة .. 

وأجابك: إنِّي تعيس ومسكين، وضيَّق

 الدنيا في عينك، وأخذ ينعَى على القدر، حيث جعلَه تَعيسًا، وأخذ يلوم

 الناسَ إذ لم يهتمُّوا بمشاعرِه، ويُراعوا حالَه، ويتلطَّفوا معه، بل هم في 

كلِّ يومٍ يَزيدونه تعاسةً، ويحبطون مشاعرَه، لا شكَّ أنَّ شعورَ هذا 

التعيس قد أصابك بظِلاله، ولكن لا بأسَ عليك ما دُمتَ تَلْقى مثلَ 

صاحبك الأول، فيغسل عنك ما علَق بنفسك مِن كآبة 

الثاني :


اللهم اجعلنا من السعداء والى البقاء في حلقة قادمة

Translate

google-playkhamsatmostaqltradent